كانت له طريقة محمودة، وللناس فيه اعتقاد كنير. يكون دائما طاهر الثياب، نقي المجلس، مشتغلا بالذكر والعبادة والوعظ، وتلاوة الحديث والقرآن. وله اجازة في الطريق القادري، وتلمذ على جمع كثير. وكان له خبرة باكثر الفنون، ودراية تامة بالعلوم الشرعية وعلم الكلام. كانت ثيابه وملابسه مثل ثياب الاكابر، ونفقته تكاد أن تجاوز الحد، وليس له كسب، دائما كان يشتغل بتسليك الناس. وكان حقه ان نذكره في الأولياء الآتي ذكرهم ولكنه معدود في العلماء والشعراء فذكرناه معهم. وساح طويلا، وظهرت منه كرامات مشهورة والله اعلم (ثم ذكر من شعره التخميس الذي اورد صاحب الروض) وقال بعد ذلك: «مات سنة احدى وسبعين ومائة والف» وترجم له مرة اخرى (٢: ١٣٩) فقال: «كان يكاشف مريديه ببعض اسرارهم. ويخبرهم بما اضمروه، وكان ملازما للسنن. محافظا على الشرع. وقبره خارج السور، يزوره المحموم فيقال انه يعافى، قد جرب ذلك مرارا. وكان جميل الوجه والثياب والعشرة، ينفق من الغيب وحج وساح وطاف النواحي». وترجم له صاحب العلم السامي ١٠٠، ٢٨٩ وصاحب غاية المرام ترجمة لا تخرج عما ذكر صاحب منهل الأولياء.