مفتى الفيحاء وإمامها. ورئيس تلك الديار وهمامها. ووراء الفتوى أدب يعيي العقول. وكمال لا تفي بإيراده الفهوم والنقول. وجملة مفاخر. حلت جيد الأوائل والأواخر.
سكن أولا بلدنا الحدباء، وتنقل منها بالإفتاء إلى الفيحاء. وكان ملازم الوالد لا ينفك عن صحبته. إلى أن رمته يد الأقدار إلى غربته. وكنت أنا إذ ذاك صغير، لكني أعرف الأدب وبجناحه أطير.
ورأيته ثانيا في الحلة، وقد لبس من الفضائل حلة. وكان رحمه الله يحب الأدب ويجد في تحصيله الطلب. فعليه الرحمة والمغفرة، بمحمد وآله وأصحابه البررة.