للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيد حسين المشهدي (١)

وارث الفضل والنهى والكمال ... نخبة المجد شمس أفق المعالي

فاضل كامل أديب نجيب ... سيد مسند فريد المعالي

شريف أينع وجوده في رياض السيادة، وأزهرت أوراق مجده في دوحة الفضائل والإفادة. أشرقت شموس كمالاته على بطاح العلوم ونارت بدور مقالاته على روابي المنثور والمنظوم. وأينع ربيع طبعه حتى عطر الشام، وتفتحت فيه ورود البلاغة من أنواع أزهار الأقحوان والخزام.

فنقش روابي الأدب بألوان أزهاره، وأزهر مرابع البلاغة بنفيس أنواره فكل روضة من رياض الادب بفصاحة يانعة، وكل مرتبة من الحسب بكمال أخلاقه شاسعة.

أبلغ أهل الفصاحة كلاماً، وأرفع أرباب البلاغة مقاماً.

وأعلاهم فضلا وكرماً وأرجاهم مناخاً وحرماً. صاحب القدر الشامخ، والفخر الرفيع الباذخ.

رئيس حرم المنظوم والمنثور، وشيخ مقامات المفهوم والمنشور.


(١) ترجم له ياسين العمري في (غاية المرام ص ٢٥٩) فقال «السيد حسين المشهدي البغدادي، الشاعر المجيد، فيه تشيع، ومن شعره مخمسا قوله:
سقيا لعهد بالعقيق ومعهد ... ولجيرة أخذوا فؤادي من يدي
امطار حي شكوى الغرام ومنشد ... «حدث فان ربي العقيق وثهمد»
وسكت عن ذكر تاريخ وفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>