للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شيخنا الأجل درويش]

حدث وقل ما شئت من أوصافه ال ... حسني تجيء بكل أمر معجب

عرف الفضل المتأرج، وخد العلم المتضرج، ووجنات شقائق الكمال المحمر، وشفاه منابع الأدب المخضر. وجفون البيان المتوسن، وأفنان ورق المعالي المتفنن. وسرادق المعارف المنصوبة، وبوارق اللطائف المصبوبة.

درهم العلم وديناره، وهدى الفهم ومناره. وكنز الإفادة وخزائنها، وخزانة السعادة ودفائنها. قد ركب كتف المعال وسل سيف المكارم والمعال. وأخذ من العلم حظاً وافرا، ولقي من الفضائل وجهاً سافرا، فأعطى الكمالات حقها، وأجلى بأنوار تقريراته أفقها. فأبلغ بالبلاغة كل فضيلة، واسبغ على أرباب الفصاحة كل حلة جليلة. فيا له ما أسعد يمنه، وأوقر وزنه، وأغزر مزنه.

قد فاق بعلمه وكماله، وملك الأدب بأدبه وافضاله. له في كل فن من الكمال نصيب، وفي كل نزال من الفضل سهم مصيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>