أما جدهم الأعلى حيدر، فهو صاحب المقام الأزهر، والفضل المريع الأبهر، والتحرير القند المذاقي المكرر. لم تجلل سرية كماله عجاجة، ولم تخلل قطرات ماء افضاله مجاجة. أما الفضل فقد لاذ بكناسه، ورد متجره إلى أصدافه وأكياسه فاحتجبت شمس الفصاحة بغمامه، وأزهرت نجوم الفضائل بابتسامه.
ظهرت فيه للجلال خلال ... وعلى الندب للسناء أماره
والأشبال تدل على الآساد، والأغوار على الهول والأنجاد.
***
(١) ترجم له ابراهيم فصيح الحيدري في كتابه (عنوان المجد ص ١٢٥) فقال «ولوالد هذا العلامة (يريد أحمد الحيدري الآتية ترجمته) المشار اليه، العلامة الفهامة ولي الله بلا نزاع ومحرر مذهب الشافعي بلا دفاع المولى الشريف حيدر بن محمد (له) خوارق عظيمة وله حاشية عظيمة على تحفة العلامة ابن حجر، وكان مفتي الشافعية في خطة العراق، ترجع اليه فحول العلماء في الفتوى، وكان يدعى في العراق بابن حجر الثاني، وهو معاصر له».