للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شيخي مصطفى الخوشناوي]

علامة الآفاق من آدابه ... لعلومه أضحت طرازاً مذهبا

هذا الذي استظهر العلم بظهوره، وسفر وجه الفضل بسفوره، وأحجم الجهل بإقدامه، وأقال أهل العلم بظلال خيامه. يمين العلم وأمينه، ومعين الفضل ومعينه. قد تنورت أسرة المبار والمسار بفضائله. وتكورت أنواء الأنوار بمكارمه وفواصله. وسحت سماء الكمال بغمامه. وصحت أمزجة الاعتلال بمزيد اهتمامه. وطال جناح النجاح ببشره، وطاب صباح الصلاح بنشره وتبلجت أيا من الأيام بأسماره. وأرجت أرجاء الرجال بإفادته، وثبتت أنواء الكمال بسعادته، وقرت الأعين بوجود ذاته، وأقرت الألسن بمحمود صفاته. وتمت بأدبه المواهب والمحاسن، وعمت بأربه المآرب والميامن. وفاضت بعلومه العالية البركات. وآمنت بفهومه السامية الحسنات.

واهتزت أعطاف الأدب بتقريره. واعتزت اكناف الطلب بصفو ضميره. وتطرزت الكمالات بكمالاته المذهبة، وفاحت في مهاب المحاب أنفاسه المطيبة. ودرت أفاويق الآفاق بأقماره،

<<  <  ج: ص:  >  >>