للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودانت أشعة الإشراق لشروق أسماره. وأشرق أفق الفضل به بعد كموده، وأنار فلك العلم بأشعة وجوده.

فهو واحد الفضل الذي يبهر بتقريره، وأوحد الوجود الذي سما على سميره ونظيره. رب الحجا والأدب، الذي فاق بعجمته فصحاء العرب.

فضل أرانا فضل سحبان نهى ... وذكا اياس في نوادر أحمد

ملك الفصاحة والبلاغة والتقى ... وعلا على كل الورى كالفرقد

فهو أحد أشياخي الذي استفدت منه، وبحر العلوم الذي أخذت أدبي عنه. له في كل علم يد، وهو في العربية جدار فصاحة ممتد. إن حدث فالغمام في هطله، أو نطق فالسحاب في وبله.

مرجع العلم وأربابه، وقمر الكمال في بابه. وهو في الفروع والأصول، مما يعد من الأكابر والفحول. وهو على كل حال نادرة الزمان، لا يفي بتقرير فضائله يراع ولسان. لا زال في كبد سماء الكمال هلال، ما اندرجت الأيام وانطوت الليال.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>