للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلع في سماء الفضل نجما، واشتهر في معالم المعارف اسما.

وهب للفضائل كريح صرصر، وعبق بما هو أضوع من المسك والعنبر. فهو النقاد، الذي لا يعتريه في تحصيل النوادر سهاد.

وهو الهلال الذي تزهو أقماره، ولا تسعه أضواؤه وأنواره. أتحفني من سناه، وسقاني من سقياه، بما أنار فأضوى، وأجاد فأروى.

حيث قرأت عليه، واستفدت بعض مالديه. فتجارته في الأدب لا تبور، وهو الحسنة الباقية في جبهة الأيام والشهور.

كأنه الشمس في البرج المنيف به ... على البرية لا نار على علم

<<  <  ج: ص:  >  >>