للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيتان المخمسان من قصيدة لعلاء الدين البرمكي الحموي ومطلعها:

هل لصب قد غير البعد حاله ... زورة منكم علي أي حاله

يا لقومي من للفتى من فتاة ... مزجت كأس صدها بالملاله

بغزال الكناس تزري لحاظا ... وبنظراتها تفوق الغزاله

قلت إذ مد شعرها لي ظلاما ... أسبغ الله لي عليه ظلاله

ليت شعري مع الهوى كيف مالت ... ولها القد شاهد بالعداله

ومنها يقول:

آه من قدها أما لفؤادي ... شافع من حديث واش اماله

فهي شمس تطلعت من خباها ... وعليها من البراقع هاله

رأت البدر في الكمال فأبدت ... واضحا بالسنا تريه كماله

وعارض هذه القصيدة الشيخ شهاب الحجازي (١) فقال:

من لصب عذوله قد أسأله ... ولدمع من جفنه قد أساله

أخلف الصب وعده مذ رآه ... محرما مغرقا بدمع وقاله


(١) هو احمد بن محمد بن علي الأنصاري الخزرجي، شهاب الدين، المعروف بالشهاب الحجازي.
من شيوخ الادب في مصر. ولد في القاهرة سنة تسعين وسبعمائة ونشأ فيها. وقرأ الحديث واللغة والفقه ونظم الشعر، وعني بالموسيقي. وتصدر للتدريس. وله عدة مصنفات منها «قلائد النحور من جواهر البحور» مطبوع وهو رسالة في ما وقع في القرآن الكريم على اوزان البحور العروضية.
و«جنة الولدان» و «الكنس الجواري» رسالتان طبعتا مع الاولى و «شرح المقامات الحريرية» و «تخميس البردة» و «ديوان شعره» «شرح المعلقات» و «التذكرة» في نحو سبعين جزء وغيرها وتوفي بالقاهرة سنة خمس وسبعين وثمانمائة. نظم العقيان ٦٣ وبدائع الزهور ٢: ١٢٥ والضوء اللامع ٢: ١٤٧ وحسن المحاضرة ١: ٢٧٥ والاعلام ١: ٢١٩ وفيه مصادر خرى. ومعجم المطبوعات العربية ١١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>