للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(من سنة ١١٥١ - ١١٥٣ هـ) او أثناء ولايته الخامسة عليها التي بدأت سنة ١١٥٤ هـ واستمرت أربع سنين وشهرا. (١)

ويظهر أن الوالي قربه كثيرا، فالمؤلف يقول في سنة ١١٥٦ هـ أثناء حصار نادر شاه للموصل: «وكنت في ذلك الحصار، ملازما في الليل والنهار، لحضرة هذا المشار (حسين باشا) فرأيت من شجاعته ما يبهر، ومن بذله ما يغمر».

كما يقول حين يتحدث عن الحصار «وكنت اذ ذاك في خدمة السيف والسنان».

وصمدت الموصل صمودها الرائع في وجه نادر شاه فاضطر الى قبول الصلح والانسحاب فأوفد الوالي حسين باشا المؤلف الى الآستانة صحبة ابنه أمين باشا يحمل البشرى الى عاصمة الدولة بهذا النصر المبين.

ولما نقل حسين باشا الى ولاية قارص ثم الى ولاية كوتاهية صحبه المؤلف سنة ١١٦٤ هـ الى بلاد الروم هذه. وبقي في خدمته أربع فهو يقول في ترجمة عمه عبد الباقي العمري «في سنة أربع وستين ومائة وألف، من هجرة من له المجد والشرف، اتفق الى سفرة الى بلاد الروم ... وامتدت الغربة الى اربع سنين وأيام».

كما يقول في ترجمة أمين باشا الجليلي ابن الحاج حسين الجليلي «ولما رجعت من بلاد الروم من خدمة أبيه ذلك الضرغام النبيه، وذلك ليلة عيد رمضان، بعد امتداد الغربة أربع سنين، وقد أثر بي حب الوطن ... أمرني أن أشنف الأسماع بقصيدة في مديحه


(١) منية الادباء ص ٨٢، ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>