للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيناه غائرتان ضيق ... تا لجمع الضوء عمدا

قاسوه باسطرلاب يج ... مع ثقبه ما لن يحدا

تلقاه من بعد فتح ... بسه غماما قد تبدى

متناً كبنيان الخور ... نق ما يلاقي الدهر كدا

ردفاً كدكة عنبر ... متمايل الأوراك نهدا

ذنبا كمثل السوط يضرب ... حوله ساقاً وزندا

يخطو على أمثال أعمدة ... الخباء إذا تصدى

أو مثل أميال نضد ... ن من الصخور الصم نضدا

متورد حوض المني ... ة حيث لا يشتاق وردا

متلفعاً بالكبريا ... ء كأنه ملك مفدى

أدنى إلى الشيء البعيد ... يراد من وهم وأهدى

أذكى من الإنسان ح ... تى لو رأى خللا لسدا

قل للوزير: عبدت حتى ... قد أتاك الفيل عبدا

لو مس أعطاف النج ... وم جرين في التربيع سعدا

أو سار في أفق السما ... ء لأنبتت زهراً ووردا

ومن قصيدة أبي محمد الخازن (١)، وأبدع:

حازوا سعود ديار سعدى ... ورعوا جناب العيش رغدا

وقضوا مآرب للصبا ... مذ أبدلوا بالغور نجدا

سكنوا محلا بالربى ... أضحى محلا مستجدا

عطفت عليه ظباؤه ... ما شئت سالفة وقدا


(١) هو ابو محمد عبد الله بن احمد الخازن. وقد مرت ترجمته في ج ١/ ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>