أعلى بناء مجده وشيدا ... «على الذي ينقل منه اقتصدا»
شاء الورى بالفضل جيلاً جيلا ... «وهو بسبق حائز تفضيلا»
وهو كما أولاني التبجيلا ... «مستوجب ثنائي الجميلا»
والآن إذ نظمت في المولى الأجل ... «نظما على كل المهمات اشتمل»
مضمناً ألفية ابن مالك ... «أحمد ربي الله خير مالك»
مصلياً على الذي حاز العلا ... «محمد خير نبي أرسلا»
وصفوة الهادي مبيد الفجرة ... «وآله الغر الكرام البررة»
ورهطه المتبعين سيره ... «وصحبه المنتخبين البررة»
وأختم النظم لعلى أسعد ... «بنحو خير القول أني أحمد»
والشيء بالشيء يذكر، فمن هدا القبيل ما جعلته في جواب رسالة السيد علي:
يقول راجي الرشد في المسالك ... أحمد ربي الله خير مالك
مصلياً على الذي نال العلا ... محمد خير نبي أرسلا
وصحبه المسترشدين السلفا ... وآله المستكملين الشرفا
وبعد عرض ابلغ الثناء ... وكثرة الأشواق والدعاء
للواحد القرم الهزبر الأصيد ... الماجد القمقام وابن الأمجد
الصاحب المفضال من حاز العلا ... على الأصح ما لغير جعلا
الهاطل الغيث السحاب المنجلي ... كلم يفوا إلا امرؤ إلا على
واترك سوى ذا الفرد في الفضل ولا ... تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا
والزم مديح فضله حتما ولا ... تعدل به فهو يضاهي المثلا