صاحب الأدب العظيم، والكرم العميم، والفضل الجسيم، والوجه الأغر الأغر الكريم.
فهو الذي يده البيضا وصنعتها ... نسج المكارم من أبان إدراك
ما بأس عمرو وما هم ابن ذي يزن ... وما سياسة ساسان وأنباك
ما زال لا زال يطوي كل منتشر ... من الممالك من عرب وأتراك
فهو الذي أدخره الله لهذا العصر ليفضله على الأعصار، واراد تأخير فخاره إلى هذه الأيام ليتم به منار الفخار. قد جمع الله به لأشتات المكارم شملا، وجعله لا يقاد سراج الرئاسة أهلا.
فالثغور بباسه مبتسمة، والأمور بتدبيره منتظمة، والنعمة بحمد الله من إنعامه عظيمة، والآلاء على ارباب الأدب من كرمه عميمة، قد سد بجوده خلة المعيل، وأبر من بر عطائه المنقطع وابن السبيل. سما بكرمه على الوجوه الأعاظم، وأحيى سنن المحامد والمكارم.
فهو محطة الفضائل، ووسيلة المراجي والوسائل. حدث الصبا عن أسفار صبحه، وروى الهزار عن فصيح مدحه.