فليس بكسب ينظم العبد مثله ... نعم هو وهبي من الحق أودعا
وفتح من الله العلي معمه ... والهام ذهن بالذكاء تدرعا
فكيف وقد أنشاه نعم سلالة ... ومن روضة الفاروق نبع ترعرعا
فصيح رجيح لوذعي مكمل ... تقي نقي ألمعي تورعا
عصامي نفس بل علي شمائل ... بجد وجد قد سما وترفعا
وإن كان تقريضي على الروض ناضرا ... فمن شم ذلك العرف نشري تضوعا
ولما ختمت هذا النثر والنظام، وكان هذا التقريض من بعض الالهام، والصفح عن نقائصه من شيم الكرام، ومن سجايا العظام. والسلام.
حررته بالقلم واليراع، وأنا معترف بحسن انسجامه مع الانطباع.
العبد المذنب فتح الله الشريف المتولي سنة ١١٧١ هـ
*** وقد كتب بعض من تملك مخطوطة الكتاب على الورقة الأخيرة منه التشطير التالي:
ومشمولة بالكأس تحسب إنها ... يواقيت فجر في لجين السحائب
إذا ما تعالاها الحباب تخالها ... سماء عقيق رصعت بالكواكب
بنت كعبة اللذات في حرم الصفا ... لتصفى بها الأرواح من كل شائب
وطاف بها الساقي مزمزم كأسها ... فحج إليها الأنس من كل جانب
***
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute