للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصيحة، وحسن سبك، وجودة نظم. وانشاؤه أعلى طبقة من نظمه.»

ولم يجمع شعره في ديوان. وقد أورد طائفة كبيرة منه في أثناء كتابه الروض النضر، كما عقد في آخر الكتاب فصلا في مراسلاته النثرية والشعرية. وفي الموصليات شيء ليس بقليل من شعره.

وبعض شعره في مخطوطة (رقم ٤٩) من كتب المرحوم داود الجلبي وهي مجموعة حوت قصائد لعدد من الشعراء منهم المؤلف. وكذلك في شمامة العنبر، وله في آخرها تقريظ مع من قرضها من الشعراء. وفي منهل الأولياء قليل من شعره نقله عن الروض. وكذلك في سلك الدرر.

واكثر شعره في المديح وبعضه في الغزل والخمريات والاخوانيات والتشوق. وقد التزم في كثير من شعره الصنعة الشعرية التي كانت غالبة على الشعر في العصر المظلم من التزام البديع والصناعة اللفظية. وهو يحاول في كثير مما نظم أن يظهر براعته في البديع وأن يعارض في ذلك من سبقه من الشعراء. وقد نظم لاظهار مهارته في الصناعة اللفظية قصيدة في مدح حسين باشا الجليلي على شكل شطرنجي تقرأ على أوجه شتى، التزم فيها قافيتين مطلعها.

هذا الحسين المحتشم ... صدر النوال في الندى

مولى المكارم للامم ... سيف الجلاء في العدى

وهي طويلة تجدها في كتابه الروض النضر والموصليات وله قصيدة أخرى في مدحه ايضا تقرأ على سبعة أوجه. ومع ذلك فقد حاول في بعض شعره أن يتخلص من التزامه بهذه الصناعة اللفظية متأثرا بشعر الشعراء المتقدمين في العصر العباسي وشعراء الأندلس. فخطا بذلك الخطوة

<<  <  ج: ص:  >  >>