الرحباء، ساحة الحضرة العظمى، والسدة الأسمى، وشمس سماء الوزارة، وقمر أفلاك الامارة، دوحة الوزراء، أسعد الوكلاء والمشير الاكرم ... الى أن يقول «زبدة وزراء آل عثمان، ونخبة أمراء هذا الزمان، الفريد الكامل، والأسد الباسل. إمامة سبحة الفرسان حضرة محمد امين باشا، نجل الوزير الغيور، والهزبر الجسور حضرة الحاج حسين باشا، أبقاهما الله ويسرهما لما يحب ويشا، أنار الله بمصباح آرائه ليل الخطوب وأزهرها، ومحا بنور عزمه ظلم الكروب ونورها، بمحمد وآله وأصحابه، السالكين لطرقه وشعابه، ما لاح فجر، وضاء مصباح، وغرد قمري الأنامل على الأقلام وناح، وهو ولي الإجابة فيما دعوت، وهو العون القوي لي فيما نحوت. فعليه اتكالي، وبه عزيمتى واحتفالي».
كما انه يقول في ترجمة محمد امين باشا الجليلي «ألفنا الكتاب بجنابه. وعنونا الدفاتر بسامي ألقابه».
ولكنا نجده في نسخة مكتبة الاوقاف المرقمة ٥٨٩٤ يصرح انه خدم به الصدر الأعظم محمد راغب باشا فقد جاء في المقدمة التي أشرنا اليها من قبل بعد قوله زبدة وزراء آل عثمان: «الذي ماله في الفضائل ثان، ولا في المجد والهمم مدان، سلسبيل ماء الكرم نمو اعضاء شجرة العطاء والنعم، واحد العلم والادب. ومنتهى الآمال والطلب. قبلة الطالب، مجمع المناقب، واحد المآرب، صاحب المحامد والمواهب، أحد رجال هذا الكتاب، الصدر الاعظم محمد راغب، أنار الله بمصباح آرائه ليل الخطوب وأزهرها.