كتاب الروض النضر في ترجمة أدباء العصر

بيت العمرية - علي بن علي العمري - ج: 1 - ص: 226

ما رأت عيني كقد ... زارني في يوم عيد

*** وللقطب المكي (١) مثل الأول:

لا وغصن راق للطرف ورق ... وعليه حلل الظرف ورق

وشموس لم تغب عن ناظري ... والشعور الليل والخد الشفق

وعيون حرمت نومي وما ... حللت غير دموعي والأرق

ما احمرار الراح إلا خجلا ... من رضاب سكرت منه الحدق

والذي قد حسبوه حبباً ... فوق خد الكاس قطرات العرق

*** ومثله لبعض الأدباء وقد أغرب:

لا وفرع كدجى الليل غسق ... وجبين ضوؤه ضوء الفلق

ومحيا كلف البدر به ... وخدود من حواليها شفق

ما أرى الغزلان إلا سرقت ... منك جيداً والتفاتاً وحدق

ثم خافتك فولت شرداً ... كيف لا يشرد خوفاً من سرق

*** ومثله في المعنى مطلع قصيدة للصفدي (٢):

لا واعتدال قوامك المهزوز ... وصقال هذا خدك الابريزي

وكمال سر أودعته يد البها ... في خط هذا صدغك المرموز

وفتور طرفك انه يسبي الورى ... أجفانه بحلاوة التلويز

ورضاب فيك فإنما هو قهوة ... تحلو لقلبي ساعة التمزيز

---

(١) هو قطب الدين محمد بن علاء الدين احمد بن محمد النهراني المكي الهندي الحنفي ولد سنة سبع عشرة وتسعمائة واخذ عن شيوخ عصره وله شعر رقيق. كتب تاريخا لمكة المشرفة والف طبقات الحنفية توفي سنة تسعين وتسعمائة ترجمته في البدر الطالع ٢/ ٥٧ وريحانة الالبا ١/ ٤٠٧، شذرات الذهب ٨/ ٤٢٠ وسمط النجوم العوالى ٤/ ٣٣٧.
(٢) تقدمت ترجمته في ص: ١٠٥ و ١٤٣