للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قل لمن يدعى سليماً سفاهاً ... لست منها ولا قلامة ظفر (١)

إنما أنت من سليم كواو ... ألحقت بالهجاء ظلماً بعمرو (٢)

وقال أبو سعيد الرستمي (٣) وأجاد. وهي من قصيدة مدح بها الصاحب:

أفي الحق أن يعطى ثلاثون شاعراً ... ويحرم ما بين الورى شاعر مثلي (٤)

كما سامحوا عمرواً بواو مزيدة ... وضويق بسم الله في ألف الوصل (٥)

وقال صاحب الترجمة في قصيدة أيضا:

لئن فاح عرف المدح من روض فكرتي ... فمن طيب أوصاف حويت ومن سر

هذا المعنى مأخوذ من قول ابن عمران الحلبي (٦) من قصيدة وهي:

لا تعجبوا إن فاح عنبر نعته ... قابلته من فكرتي بالمجمر

لما أراني جعفراً من جوده ... فاريته شعر الوليد البحتري


(١) ورد الشطر الاول في المخطوطتين قل لمن يدعى انتسابا بسلمى وما اثبتناه من ديوان ابى نواس.
(٢) في الاصل من سليمى وفي ب من سليما.
(٣) هو محمد بن محمد بن الحسن من شعراء اليتيمة ومن ابناء اصبهان، اتصل بالصاحب بن عباد وقربه ثم جفاه.
(٤) في المخطوطتين شاعرا مثلى.
(٥) في الاصل وكم سامحوا.
(٦) في الاصول عمران الحلبي وصوابه ابن عمران وهو يوسف بن عمران الحلبي، كان يعمل اول أمره بالتجارة، وكان صاحب مال فخالط الادباء، طاف بلاد الشام والقاهرة، وقصد دار الخلافة وامتدح اكابر علمائها ورؤسائها. كان مغرما بابتكار المعاني، جيد الشعر، وقد جمع لنفسه ديوانا. توفي سنة اربع وسبعين والف. ترجمته في اعلام النبلاء ٦: ٣٣٨، خلاصة الاثر ٤:
٥٠٦ وريحانة الالبا ١: ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>