للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلجيد الفضل طوقاً قد غدا ... ولزند المجد أمسى كالسوار

فهو أولى الخلق مني بالثنا ... وامتداحي فيه أولى وادكار

طوقت نعماه جيدي فلذا ... في رياض المدح قد مر هزار

ما الجزا إلا دعاء خالص ... في غدو ورواح وابتكار

ولصاحب الترجمة في التضمين:

لله إذ نادمت من أحببته ... في روض أنس بالأزاهر معلم

دميت خدود شقيقه ولأجله ... ضحكت ثغور أقاحه المتبسم

فهمى عليه لئال طل ممسكا ... «من عادة الكافور إمساك الدم»

وقال فيه:

رشأ بسحر لواحظ متلفف ... عقل الورى في سيف جفن مخذم

نمت صفاء خدوده بسلافة ... «من عادة الكافور إمساك الدم»

وقال فيه أيضا:

لما تناءت داره وبكيته ... بمدامع من مقلتي كالعندم

حتى تراءى وجهه فتجففت ... من عادة الكافور إمساك الدم

وقد ضمنه جماعة من الأدباء منهم الشيخ عبد الغني (١) فإنه قال:

شفق بحمرته تبدل في السما ... هو مؤذن بمجيء ليل مظلم

ثم اختفى بضياء بدر طالع ... «من عادة الكافور إمساك الدم»

وقوله أيضا:

وشقائق النعمان حول الماء في ... روض أريض بالربيع منمنم

هطل الندى فيه النضارة ممسكا ... «من عادة الكافور امساك الدم»


(١) هو عبد الغني النابلسي. انظر حاشية ص ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>