للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولابن نباتة (١) في هذا المعنى:

روت عنك أخبار المعاني محاسنا ... كفت بلسان الحال عن ألسن الحمد

فوجهك عن بشر وكفك عن عطا ... وخلقك عن سهل ورأيك عن سعد

وفيه لبعضهم:

من زار بابك لم تبرح جوارحه ... تنشي أحاديث ما أوليت من منن

فالعين عن قرة والكف عن صلة ... والقلب عن جابر والسمع عن حسن

ولصاحب الترجمة في مدح الوزير (٢) علي باشا ابن الحكيم:

جبت البلاد معاشراً لكرامها ... وإذا أنا في حيهم بتنقل

نادى مناد للكرام وقال لي ... من حاتم الاجواد قلت لهم علي

لو لم يكن أهلا لكل فضيلة ... ما كان حقاً للوزارة قد ولي

با ملجأ الملهوف يا بحر الندى ... يا سيدي يا صاحب القدر العلي (٣)

أيذلني ضنك المعاش بغربتي ... وأضيق ذرعاً في المعاش وأنت لي

أنت الذي ما أم ربعك قاصد ... إلا انثنى ذا حشمة وتجمل

ومن نظمه:

إن ماس تيها باعتدال القوام ... يكاد ان يسلب عقل الأنام

ظبي إذا لاحت على خده ... نار ترى في القلب منها ضرام (٤)


(١) انظر حاشية ص ١١٤.
(٢) في ب الوزير الاكرم والدستور الاعظم.
(٣) في ب: يا ملجآء.
(٤) في منهل الاولياء ١: ٢٣٢:
ظبي لقد لاحت على خده ... نار أرى في القلب منها ضرام

<<  <  ج: ص:  >  >>