للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الأديب يعقوب النيسابوري (١) في أبي الفضل الميكالي (٢)

رأيت عبيد الله يضحك معطيا ... ويبكي أخوه الغيث عند عطائه

وكم بين ضحاك يجود بماله ... وآخر بكاء يجود بمائه

وما أبدع قول البديع الهمداني (٣) مع زيادة في المعنى ومبالغة في الغلو.

وكاد يحكيك صوب الغيث منسكبا ... لو كان طلق المحيا يمطر الذهبا

والدهر لو لم يخن والشمس لو نطقت ... والليث لو لم يصد والبحر لو عذبا

وقول ابن بابك (٤) يمدح نظام الملك:

يقولون أن المزن يحكيك صوبه ... محاكمة فيها شهدت وغابا

وكم عزمة عم البرية بؤسها ... فهل ناب عنها عن يديك منابا

همت صيبا فيها يداك عليهم ... وضلت يداه ان ترش ذهابا


(١) هو ابو يوسف يعقوب بن احمد النيسابوري ترجم له الباخرزي في دمية القصر مرتين وروى عنه اخبار بعض شعرائها. ويظهر انه كان صديقا للباخرزي ويظهر مما قاله عنه انه عربي من بني عامر توفي سنة اربع وسبعين واربعمائة. من آثاره كتاب البلغة، وجونة الند. دمية القصر ١٩٠، ٢٩٩ وبغية الوعاة ٢/ ٣٤٧ وفيه انه كردي وكشف الظنون ٢٥٣، هدية العارفين ٢/ ٥٤٤.
(٢) هو ابو الفضل عبيد الله بن احمد الميكالى المتوفى سنة ٤٣٦ سبقت ترجمته في حاشية ص
(٣) انظر ترجمته في حاشية ص ١٤٨
(٤) هو ابو القاسم عبد الصمد بن منصور بن الحسن بن بابك، شاعر بغدادي، مكثر مجيد. قال ابن خلكان رأيت ديوانه في ثلاث مجلدات وله اسلوب رائق طوف في البلاد وقصد الرؤساء ومدحهم ونال منهم اسنى الصلات. ولما قدم على الصاحب بن عباد قال له: انت ابن بابك.
قال: انا ابن بابك، فاستحسن جوابه واجزل صلته. توفي ببغداد سنة عشر واربعمائة يتيمة الدهر ٣/ ٣٧٧ ووفيات الاعيان ٢/ ٣٦٨ والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٤٥ وشذرات الذهب ٣/ ١٩١ والكنى والالقاب ١/ ٢١٦ وكشف الظنون ٧٦٤ ومعاهد التنصيص ١/ ٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>