للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم العريب بنجم مذ عرفتهم ... لم يبق لي معهم مال ولا نسب

إلى آخرها.

ثم نظم ابن إسرائيل قصيدة على هذا الوزن ومطلعها:

لم يقض في حبكم بعض الذي يجب ... قلب متى ما جرى تذكاركم يجب

ولي وفي لرسم الدار بعدكم ... دمع متى جاد ضنت بالحيا السحب

إلى أن قال منها:

يا بارقاً ببراح الحزن لاح لنا ... أأنت أم أسبلت أقمارها الثقب

ويا نسيماً سرى والعطر يصحبه ... أجزت حين مشين الخرد العرب

أقسمت بالمقسمات الزهر يحجبها ... سمر العوالي والهندية القضب

لكدت تشبه برقاً من ثغورهم ... يادر دمعي لولا الظلم والشنب

ثم عرضت القصيدتان (١) على ابن الفارض، فأنشد مخاطبا ابن إسرائيل عجز بيت ابن الخيمي السابق: لقد حكيت ولكن فاتك الشنب. وحكم لابن الخيمي. وقال بعض الحاضرين: من يتكلم مثل هذا الكلام ما الحاصل له ان يدعي ما ليس له. فقال ابن الخيمي: هذه سرقة حاجة. وانفض المجلس.

وقال الصفدي في هذه الطريفة قصيدة جيدة، يقول فيها:

إذا ثنى سلب الألباب عطفه ... البادي التأود لا الخطية السلب

ولو بدا فبدور الأفق في خجل ... ترخي على وجهها من سحبها نقب


(١) في الاصول: القصيدتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>