للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ورد الحجاج وافى رفاقهم ... بفوارتي دمع هما النجل والسجل

يسائلهم كيف ابنه أين داره ... إلى ما انتهى لم لم يعد أله شغل

أضاقت به حال أطالت له يد ... أأخره نقص أقدمه فضل

يقولون وافى حضرة الملك الذي ... له الكنف المأمول والنائل الجزل

فعيل له طرف وحلت له حباً ... وخير له قصر ودر له نزل

وفاضت عليه مطرة خلفية ... بها للغوادي عن ولايتها عزل

يذكرهم بالله إلا صدقتم ... لدي أجد ما تقولون أم هزل

ندى لك من أبناء دهرك من غدا ... ولا قوله علم ولا فعله عدل

طوينا للقياك الملوك وإنما ... بمثلك عن أمثالهم مثلنا يسلو

ولما بلوناكم تلونا مديحكم ... فيا طيب ما نبلو ويا صدق ما نتلو

فيا ملكا أدنى مناقبه العلى ... وأيسر ما فيه السماحة والبذل

هو البدر إلا أنه البحر زاخر ... سوى أنه الضرغام لكنه الوبل

محاسن يبديها العيان كما ترى ... وإن نحن حدثنا به دفع العقل

فقولا لو سام المكارم باسمه ... ليهنك أن لم تبق مكرمة غفل

وجاراك أفراد الملوك إلى الندى ... وحقا لقد أعجزتهم ولك الخصل (١)

سما بك من عمرو بن يعقوب محتد ... كذا الأصل مفخورا به وكذا النسل

ولصاحب الترجمة في مدح أمين باشا على منوال الحلي (٢) قصايد على حروف المعجم محبوكة الطرفين إحداها قوله:


(١) في الاصل الندا والخصل الاصابة في الرمى.
(٢) الحلي يريد صفي الدين الحلي وقد مرت ترجمته في حاشية ص. ١٤٨

<<  <  ج: ص:  >  >>