للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما ضر لو صافيتم ووصلتم ... تعالوا إلى الإنصاف نحن وأنتم

وخلوا العدى ترمي علي نبالها ... فإن لم تكونوا كاشفين لشدة

ولا بان منكم غير سوء طوية ... فلم لا حفظتم عقد ود وذمة

إذا لم تكونوا لي لدفع ملمة ... فكونوا كنفس لا عليها ولا لها

ولما كان تخميس هذه الأبيات مبنيا (١) على حكاية، وكان التخميس بأمر حضرة أمين باشا خمسه الكثير من الناس فمنهم أحد رجالنا السيد موسى الحدادي (٢):

حسبتكم عند الحوادث تنفعوا ... فأودعتكم سرى وللسر موضع (٣)

فيامن على قتلي سعوا وتجمعوا ... تخذتكم درعا حصيناً لتمنعوا

سهام العدى عني فكنتم نصالها ... جعلتكم عندي بأرفع رتبة

وكان اعتمادي فيكم خير عصبة


(١) في الاصول مبغي.
(٢) هو موسى الحدادي بن السيد جعفر قرأ على شيوخ الموصل مثل ملا حسن بن غيدا، وحيدر بن قره بك، وملا اسماعيل بن ابي جحش، والشيخ عبد الله المدرس والعلامة صبغة الله، وملا سليم الواعظ وغيرهم وتخرج بهم. وتولى التدريس وتخرج به رجال تصدروا للتدريس وولاه محمد امين باشا الجليلي مدرسة جامعه الجديد. سنة سبعين ومائة والف بعد وفاة الملا أحمد الجميلي.
له حواشي وتعليقات وبديعيات لطيفة واشعاره كلها حسنة. مات في الطاعون سنة ست وثمانين ومائة والف.
ترجمته في منهل الاولياء ١/ ٢٦٩ والدر المكنون، جوامع الموصل: ١٨٥ والعلم السامي: ش: ٢٧٨ وشمامة العنبر ٢٢٤ وتاريخ الموصل ٢/ ١٧٤.
(٣) حذف النون من تنفعون من غير عامل يقتضي ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>