والقنبر الملعون مثل الشهب ... ينقض من أعلى كنار اللهب (١)
مزق من صادفه تمزيقا ... فرق من قاربه تفريقا
إن صادف الشخص نعم أفناه ... أو قارب الشيء نعم أبلاه
تزاحفت أجناده جميعاً ... تبادرت لنحونا سريعاً
ذو سلم قد قصد التسليقا ... وغيره قد طلب التعليقا
كم تسمع الضجيج فوق السور ... كذلك الأطفال في القصور
تظن حقاً قامت القيامة ... ما منا شخص أمل السلامة
والصبح قد عاد كليل داجي ... من شدة النقع ومن عجاج
وقد علا من فوقنا الصياح ... تفانت الأرواح والأشباح
تواصلوا حتى أتوا للخندق ... وما بهم من ضجر أو قلق
وراءهم مواكب الخيل أتوا ... وقد بغوا حقا علينا بل عتوا
تسلق البعض لفوق السور ... ماله من خوف ولا محذور
أسيافهم مشهورة بالأيدي ... كأنهم قاصدو أخذ الصيد
هنالك المولى الحسين الوالي ... قد حرض الناس على القتال
وهو ينادي دونكم والجنة ... قد فتحت لأجل أهل السنة
فدافعوا عن دينكم والمال ... كذاك والطفل مع العيال
فنادت المخلوق يا لله ... هو الذي ليونس أنجاه
وأعلن النساء بالبكاء ... وابتهل الأطفال بالدعاء
لله قد أخلصت العباد ... تفطرت لأجل ذا الاكباد
(١) في الاصول: من اعلا.