للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانكسرت شوكة طهماز وقد ... عاد وربع جنده لقد فقد (١)

واجتمعت خاناته سريعا ... وعرضوا دفترهم جميعا (٢)

خمس وأربعون ألفاً قنبره ... من بعده خمسون ألفا حجره (٣)

ومائتا الف من الطوب نعم ... قد عده الحاسب هكذا رقم

زنبلك تفنكهم لا يحصى ... ومكرهم كذاك لا يستقصى

هذا جميعا صرفوه عندنا ... بإذن بارينا فما قد ضرنا

ومنها في آخرها:

فجاءوا سرعى نقلوا الآلات ... وصاح فيهم صايح الشتات (٤)

في خامس من رمضان قاموا ... في بحر شتى كلهم قد عاموا

من بعد ذا أصبحنا في أمان ... من فيض فضل الواحد المنان

والسبب الأعظم كان الوالي ... لا زال في حفظ القديم العالي

والحمد لله على التمام ... أشكره للفضل والأنعام

ولما يسر الله تعالى هذا الظفر، والنصر الذي لم يكن ينتظر، شاع صيته (٥) في الآفاق، واسترق بصارم عزمه أهيل العراق.

امتدحه الشعراء من كل جانب، وأظهرت الأفراح بدفع هذه المصائب. فلنذكر نبذة من تلك القصائد، ليرشدك إلى كماله، وعظيم باسه وعميم نواله.

فمن أنشد وهنى بتلك المواسم والأعياد، أحد رجال هذا الكتاب، السيد موسى الحداد (٦). بقوله:


(١) في ب نعم فقد.
(٢) في ب واجتمعوا خاناته.
(٣) في الاصل خمسا واربعون.
(٤) في ب فجاءوا صرعى.
(٥) في الاصل شاع سيطه.
(٦) سيترجم له المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>