للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاءت وقد فطنت للاسم إذ ملكت ... سميه عنوة والفرق غير خفي

راموا بأن يطفئوا نور الإله عمى ... والله يأبى فأضحوا مسقط الهدف

من كان معتصماً بالله منتقماً ... لله خاض لظى الهيجا ولم يخف

فقام يحمي طريق الحق مجتهدا ... يطوي الدجى بجنان جل عن وجف (١)

يبيت في ريض الحدباء محتسباً ... خلي بال عن اللذات والترف

وقد بالسمر والبيض الرقاق طلا ... حتى امتلا خندق الحدباء بالجيف

هو الوزير حقيقا للورى وزر ... وما سواه مجازاً قل ولا تخف

لو يسمع المتنبي حسن سيرته ... طوى امتداح علي طي معترف (٢)

عين الكمال كمال العين طلعته ... فهي ركبا لناديه ولا تقف

أوصافه وصف نعماء به وصفت ... وكم كفت وكفت فارتاح ذو الأسف


(١) في الاصول الدجا.
(٢) يريد بعلي سيف الدولة الحمداني وهو علي بن عبد الله المتوفى سنة ست وخمسين وثلاثمائة وهو ممدوح المتنبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>