للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا زلت في نعم والمال في كرم ... والخصم في نقم ملقى على التلف

ثم بعد ذلك لما من الله علينا بهذا الفتح العظيم، ودفع عنا غائلة هذا الخطب الجسيم، وكنا نرى من البشر والسرور، والنشاط والحبور، في أنفسنا ما لم يمكن تحريره، ولا يسع إيراده وتقريره.

فكانت ثغورنا بواسم، وأوقاتنا كلها أعياد ومواسم. ففي تلك الأيام أنشأت هذه القصيدة في تهنئته بالعيد، وتبركه بطالعه السعيد. وقد ذكرت أيضا نبذة في القصيدة من تلك الواقعة. وهي:

ماست وقد خطرت في مائس الحلل ... ثم انثنت في سهام اللحظ والمقل

وقلدت جيدها سمطين من درر ... واللؤلؤ الرطب يحكي جيدها العطل (١)

حسناء سمراء بالقرطين مائسة ... فالخد كالورد بل والقد كالأثل

وافت وقد كان قلبي من صبابتها ... كليم نار الجوى في معظم الجدل

إن أبعدت ملكت أو قاربت هلكت ... أو أسبلت فتكت بالناعم الطفل

جيداء في غنج حوراء في دعج ... هيفاء في موج بالردف والكفل

شمس إذا نظرت بدر إذا بزغت ... كانما ردفها ضرب من القلل


(١) في هذا البيت اقواء

<<  <  ج: ص:  >  >>