للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دنوا فأمطروا علينا نارا ... لم يهجعوا ليلا ولا نهارا

وإصبعا كل من الخلائق ... في أذنيه حذر الصواعق

فبان بيننا سماط القحط ... حتى حرمنا شرب ماء الشط

وكلنا يرتقب القتالا ... ممتثلا بقوله تعالى

«يا أيها الذين آمنوا اصبروا. وصابروا ورابطوا» (١) لتنصروا***

سطا خميسهم علينا الجمعة ... في نصف شعبان بفرط المنعة (٢)

فخادعونا خدعا لم تكتم ... كحفر الغام ونصب سلم

فضرهم ما صنعوا من اللغم ... إذ رده الله عليهم فقصم

وكل سلم رفيع نصبا ... جر إلى السور ومنهم سلبا

خفنا احتيالهم وسوء مكرهم ... فلم يحق مكرهم إلا بهم

فقارب السور المبارزونا ... وانهم لنا لغائظونا

لما رأونا حافظين السورا ... «ولوا على أدبارهم نفورا» (٣) ١٩ - ٢٢ الجهد في كفاحهم بذلنا

ما قتلوا معشار ما قتلنا ... فاصبحوا في ذلك اليوم العسر

«كأنهم أعجاز نخل منقعر» (٤)

***

لما أريقت منهم حمر الدما ... ببيضنا ألقوا إلينا السلما

فأرسل النادر سلطان العجم ... يحاول الصلح ويبتغي السلم

إذ كلما أوقد نار الحرب ... أطفأها الله بغيث الغيب (٥)

فصالح الصدر أمير الموصل ... أعنى حسينا صاحب القدر العلي (٦)


(١) الآية: ٢٠٠، سورة آل عمران.
(٢) في الاصل: سطى.
(٣) آية: ٤٥ سورة الاسراء.
(٤) الآية: ٢٠، سورة القمر.
(٥) في الاصل اذا كلما أوقدوا.
(٦) في الاصل: فصاح للصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>