للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقريض المزهر، والصباح المسفر. والكمال؟ ؟ ؟ راجي، والنوال المداجي. والعنبر العطر، والعبق المنتشر. والعلم الفرد المشتهر. ذو الكمالات الموفورة، والبراعات المنثورة. الذي باهت به الأقلام، وتاهت به الليالي والأيام. واشتملت عليه أيدي الامل، اشتمال الذباب على العسل، فغارت به يد الإسعاد، وأوردت فصاحته في تلك الأطواد.

حتى تعمم ضلع هامات الربى ... من نوره وتأزر الأهضام

له محاسن وماثر، اغنت عن عقود الجواهر. فهو عمود ذلك الحرم، وسراجها الزاهر في الظلم. ولما أخذته المنية، وسلبته الأمنية انشد وعدد، وتواجد عن قلب مكمد.

ستذكرني قومي إذا جد جدها ... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

تهون علينا في المعالي نفوسنا ... ومن خطب الحسناء لم يغلها مهر

قد حث قومه على طلب المكارم، وبقاء المجد في تلك الأطلال والمعالم. وقد اثبت من قريضه، ما يدلك على تلميحه المجد وتعريضه. وكيف كماله، ووجه انهماله.

فمن نظمه قوله في مدح ابن عمه حضرة الوزير المشار اليه


- وتشطيرا للابيات التي مطلعها: قد كنت أحسب ان وصلك يشترى بكرائم الأرواح والاشباح وترجم له صاحب الدر المكنون في حوادث سنة اربع وستين ومائة والف فقال: وفيها توفي الفاضل الحاج قاسم أغا بن الحاج خليل الجليلي. وله نظم رائق، ونئر فائق، وله علم وأدب، وفيه دعابة ومن نظمه قصيدته الهزلية التي أولها:
أتى كتاب منك يا هبنقه ... الفاظه شنيعة ملفقه
يداعب بها صديقا له. وقد أدخل فيها بعض الالفاظ والعبارات العامية.
وترجم له ايضا القس صائغ في تاريخ الموصل ٢: ١٦٦. وله ترجمة في ديوان حسن عبد الباقي (١٢٧ - ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>