للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستملح الأعشى (١) ملح كلامه لزينا الجيد بنظمه السديد، وعلمنا أنه لذلك جدير، وأن الله على كل شيء وقدير، وقد أثبت ما هو كالنبات، في ثغور الجآذر والبنات. فمن أطلال رسومه، والسكر المكرر من منظومه قوله في مدح ياسين المفتي (٢).

برق تألق في الحدباء أم قمر ... استوعب الوقت فالحدباء قنديل

وهل أجاد عليها الغيث غادية ... فليس للخير عنها اليوم تحويل

أم وبل إحسان كهفي منيتي سندي ... من للأنام عليه اليوم تعويل

نعم فإن ندى ياسين حل بها ... وأينعت فزلال الماء معسول

وأشرق الكون من ريا محاسنه ... كأنه من رياض النور مجبول

منه استمد أولو الألباب قاطبة ... فأفضل هو والباقون مفضول

فلا ترى كف جود غير راحته ... «كأنها منهل بالراح معلول»

هذا الشطر من قصيدة كعب بن زهير ابن أبي سلمى (٣).


- ترجمته في: فوات الوفيات (٢: ١٤٣) وشذرات الذهب (٥: ٨٥) والكنى والالقاب (١: ٤٢٩) وحسن المحاضرة (١: ٢٧١) وروضات الجنات ٤٨٨ وبروكلمان (١: ٣٠٤) وتكملته (١: ٤٦٢) والاعلام ٥: ١٥٢ ومعجم المطبوعات العربية ٢٦٤.
(١) يريد أعشى قيس وقد مرت ترجمته في حاشية ص ٢١٦ ج ١.
(٢) مرت ترجمته في ص ٣٧٢ ج ١.
(٣) مرت ترجمته في حاشية ص ٧٦ ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>