للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإليكها زهراء ذات بلاغة ... لو رامها قس لأصبح أبكما

من كل بيت لو تجسد لفظه ... لرأيته وشيا عليك منمنما

أن العلا بدأت بذكرك مثلما ... آلت بغيرك في الورى لن تختما

ومنه قول النيسابوري (١) أيضا

ومن كلمات جامعات بحسنها ... بلاغة حمد في بيان سعيد

ومن فقر لو أمكن الحور لبسها ... غنين بها عن وشي كل برود

رجع:

آراءه كم جلت، ما قد دجت وسجت ... من مدلهمات ظلم ألقت الشررا

أقلامه مغنم للمعتفين غنى ... وهي الرماح على من جار أو قهرا

البيت الاول فيه قول الارجاني (٢):

وكالصبح مبيضا له الصبح ينقضي ... إذا ما أظل الخطب كالليل واسودا

بمسترشد بالله مستخلف له ... مليك يريك الله طاعته رشدا

والبيت الثاني فيه قول التهامي (٣)

وتشكره أقلامه ساعة الرضى ... وتشكره أرماحه حين يغضب

له قلم فيه المنية والمنى ... ومنه الرزايا والعطايا تشعب


(١) مرت ترجمته في حاشية ص ٤١٦، ج ١.
(٢) هو أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني، ابو بكر. ينسب الى ارجان من بلاد خوزستان وهو عربي أنصاري. ولد سنة ستين واربعمائة. وكان فقيها شاعرا وتولى نيابة القضاء وتوفي سنة اربع واربعين وخمسمائة. جمع ابنه بعض شعره في ديوان وقد طبع.
ترجمته في وفيات الاعيان ١: ١٣٤، والنجوم الزاهرة ٥: ٢٨٥ ومعاهد التنصيص (٢: ٥) وشذرات الذهب (٤: ١٣٧) والكنى والالقاب ٢: ١٦ والاعلام ١: ٢٠٩ وفيه مصادر أخرى ومعجم المطبوعات العربية ٤٢٤.
(٣) هو ابو الحسن علي بن محمد بن نهد التهامي شاعر من اهل تهامة زار الشام والعراق وولي خطابة الرملة-

<<  <  ج: ص:  >  >>