كافي لطلابه شافي الغليل وفي ... بسوط راحته الراحات للشعرا
محيط مجمع بحرين العلوم وأس ... رار المنار الذي قد أوضح الغررا
حاز الدراية من بالحد تابعه ... ونال منيته أو فاز وانتصرا
من حلمه أطمع الجاني لكثرة ما ... يهنو فيعفو بصفح منه مؤتجرا
قد قلت في مدحه صدقا وبعضهم ... بالكذب ينطق لما يمدح الكبرا
من أين للغير وجه لم يزل طلقا ... أن يبتسم فاعتمد من برقه المطرا
وأن شكونا ليمنى راحتيه أذى ... بؤسا أزاح بعون الله ما حذرا
هذا وأني وأن فارقت مجلسه ... جسما لما بي من ضر سرى وبرى
فإن قلبي لديه دائما أبدا ... وحق من انزل الآيات والسورا
وكيف أرضى ببعدي عن حماه وقد ... أفنيت عمري فيه لابسا حبرا
أو أن أقصر في حجي وفي نسكي ... وإن يكن عنده التقصير مغتفرا
لولاه حظي عن الأقران أخرني ... حتى دعاني بين الناس محتقرا
ولم يكن لي من التنكير معرفة ... نعم ولولاه صدري لم يزل حصرا
ان خانني الدهر يوما جاد لي بوفا ... وبالصفاء يوافقني إذا كدرا
كم قد دهيت بخطب واستجرت به ... فلم أر بعدها بؤسا ولا ضررا
وكم تقطعت الأسباب واتصلت ... بفضله وارد من فيضه غدرا