للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالمسرات التي ولت ... أشتاقكم صبحا وعند المسا

وحبكم في مهجتي قد رسا ... فلا تخالوا أن قلبي قسا

أني لعهدي لم أزل حارسا ... وعقدة الميثاق ما حلت

لما قطعتم حبل وصلي لما ... وقد سفكتم دمع عيني دما

فيا لذي الظبي له كلما ... صلوا المعنى وارحموا المغرما

فالهجر ناري واللقا جنتي ... أني توسلت بياسنكم

وبالحواميم وطاسينكم ... أن تبذلوا الوصل لمسكينكم

لا تحرموني نشر نسرينكم ... فعندكم يرجى شفا علتي

فواصلوا حبلي ولا تقطعوا ... وقول عذالي فلا تسمعوا

يا من لقتلي في الهوى أسرعوا ... سلوا قضاة العشق كي يشرعوا

بأي ذنب حللت قتلتي

وكنت يوما في مجلس الأديب أسعد اغا وله للأدب (١) رغبة، وفي المكارم رتبة. فجرى ذكر هذا التخميس، الذي هو كالدر النفيس، فطلب أن أخمسه فخمسته وأضفت إليه في مدحه أبيات، تهزأ بالضرب والنبات (٢) وهي:

أحبابنا كم ذا الجفا والجدل ... وحبكم حتما بقلبي نزل

وحقكم ودي لكم في الازل ... لا تنسبوني يا ثقاتي الى ال


(١) كذا للادب وصوابه في الادب رغبة.
(٢) الضرب العسل الابيض. والنبات: سكر القصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>