للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو سابقوه على جياد فنوبهم ... علموا بان الفضل للمتأخر

لا زال نشوانا إذا اشتبك القنا ... وتراه في الهيجاء كالمتبختر

أيتيمة الوزراء أنت الأشهر ال ... حرم العظام وهم كباقي الأشهر

وحماك مأوى مستجير لائذ ... وغياث ملهوف ويسر المعسر

خذها من العرب الكواعب غادة ... حسناء قد جاءت برى العنبر

وله في حضرة المشار اليه أيضا يعارض قصيدة السيد علي خان (١) على هذا الوزن والروي:

خذها معتقة تروي عن السلف ... عطرا لمنتشق أنسا لمرتشف

من كف أهيف بادي الغنج مبتسم ... حلو الشمائل ظبي بين الوطف

تقول للبيض ذا فتكي لواحظه ... والقد مال لسمر الخط ذا هيفي

والبدر قد غره البدر الأغر إلى ... أن رام يحكيه لولا خجلة الكلف

عاتبته إذ أمالته الصبا هيفا ... فقال لي أي غصن غير منعطف

من ضيق عينيه لما أن رأى جلدي ... أعدى بجفنيه جسم الناحل الدنف


(١) هو السيد علي صدر الدين المدني بن الامير نظام الدين احمد بن محمد معصوم الحسيني المعروف بعلي خان بن مرزا احمد. الشهير ب بن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الاصل، مكي المولد وأقام بالهند مدة وتوفي بشيراز سنة تسع عشرة ومائة والف. من مؤلفاته «سلافة العصر في محاسن اعيان العصر» مطبوع. و «أنوار الربيع» شرح بديعية له. مطبوع. له ديوان شعر.
نزهة الجليس ١: ٢٠٩ وايضاح المكنون ١: ١٤٤ وبروكلمان التكملة ٢: ٦٢٧ ومقدمة انوار الربيع تحقيق شاكر هادي شكر والاعلام ٥: ٦٤ وفيه مصادر أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>