للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولديك الجن (١) في هذا المعنى:

وساق يكاد الكأس يخضب كفه ... فتحسبه من وجنتيه استعارها

موردة من كف ظبي كأنما ... تناولها من خده فأدارها

وفيه لابن القيم (٢):

أهلا بشمس مدام من يدي قمر ... تكامل الحسن فيه فهو تياه

كأن خمرته إذ قام يمزجها ... من خده عصرت أو من ثناياه

وفيه أيضا لأبي الفضل ابن أبي الوفا الموصلي

والراح في يد ساقيها مشعشعة ... كأن وجنة ساقيها بها نضحت

ساق إذا اغتبقت ندمان قهوته ... أضاء مبسمه الصبحي فاصطبحت


(١) عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب الكلبي ابو محمد، المعروف بديك الجن، شاعر مجيد. فيه مجون. وسمي بديك الجن لان عينيه كانتا خضراوين. أصله من مؤتة، وقيل من السلمية. ولد بحمص سنة احدى وستين ومائة وتوفي بها سنة خمس وقيل ست وثلاثين ومائتين. لم يفارق بلاد الشام ولم يتكسب بشعره. الاغاني ١٤: ٤٩ ووفيات الاعيان ٢: ٣٥٦ والكنى والالقاب ٢: ٢١٥ وحياة الحيوان للدميري: ١: ٣٤٩ واعيان الشيعة ٣٧: ٢٩ وتاسيس الشيعة ٢٠١ والاعلام ٤: ١٢٨ ومقدمة ديوان ديك الجن تحقيق أحمد مطلوب وعبد الله الجبوري.
(٢) هو شمس الدين أبو عبد الله بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي أحد كبار العلماء ويعرف بابن قيم الجوزية. ولد في دمشق سنة احدى وتسعين وستمائة. وتتلمذ لشيخ الاسلام ابن تيمية وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه، وسجن معه في قلعة دمشق. وأهين وعذب. واطاق بعد موت ابن تيمية.
والف تصانيف كثيرة. وكان لا يخرج عن شيء من اقوال ابن تيمية. وتوفي في دمشق سنة احدى وخمسين وسبعمائة. ترجمته في الدرر الكامنة ٣: ٤٠٠ والنجوم الزاهرة ١٠: ٢٤٩ والبداية والنهاية ١٤: ٢٣٤.
وبغية الوعاة ٢٥ وشذرات الذهب ٦: ١٦٨. وبروكلمان انظر فهرسته وجلاء العينين ٢٠ ومعجم المطبوعات العربية ٢٢٢ والاعلام ٦: ٢٨٠ وفيه مصادر اخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>