للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ يرجعون وكيدهم بنحورهم ... وكفى بما رجعوا عليك وبال

فليهنك العيد المبارك سيدي ... يوم برفحته الهناء يقال (١)

لا زالت الأيام عيد كلها ... لك باقيات ما لهن زوال

فضل الصيام بلغته طوعا وقد ... أفطرت مغفورا ونعم مآل

بذت يداك نداك فيه فأغمرت ... وبذاك فضل شائع ونوال

ومن لطائف التهنئة قول القاضي الارجاني (٢):

أنت للعيد وهو للناس عيد ... صاحب مسعد ويوم سعيد

إنما تسعد الأنام لعمري ... بالذي تستمد منه السعود

وعلى ذاك فاغتنمه نزيلا ... فهو بين الأنام يوم جديد

لك فيه وبعده كل يوم ... فرح طارف وعز تليد

ولك الدهر إن رضيت غلام ... ولك الناس أن قنعت عبيد

أنت في الدهر لا تزال مقيما ... وهو يمضي مرددا ويعود

هل رأى العيد قط قبلك مولى ... كل معنى في جوده موجود

وجهه المستهل والأنمل العشر ... ففي كل لحظة منه عيد

يقتل الحاسدين قتلا نداه ... ويرجى قراه فرد وسيد


(١) رفحه ترفيحا: قال له بالرفاء والبنين قلبوا الهمزة حاء. ولم ترد الرفحة في اللغة.
(٢) مرت ترجمته في ص ٦٨ ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>