للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا بدا فكأنه هو يوسف ... وإذا شدا فكأنه داود

ولطيف قول القيراطي (١) في عواد:

أقول إذ جس عودا مطرب حسن ... يريك يوسف في أنغام داود

من حسن وجهك تضحى الأرض مشرقة ... ومن بنانك يجري الماء في العود

وتلطف ابن الوردي (٢) بقوله:

والله لو انصف الأقوام أنفسهم ... أعطوك ما ادخروا منها وما صانوا

ما أنت حين تغنى في مجالسهم ... إلا نسيم الصبا والقوم أغصان

وعجيب أيضا قول البدر الدماميني (٣):

غنت فأغنت عن كئوس الطلا ... بالسكر من لذات تلك اللحون

فقلت إذ هيمني صوتها ... في مثل هذا الحلو تمحى الذقون

ومثله للصنوبري (٤):

قلت له إذ هز في لحية ... ويلاه من قد ذاب في عشقها


(١) مرت ترجمته في ص ١٤٤ ج ١.
(٢) مرت ترجمته في ص ١٣٧ ج ١.
(٣) مرت ترجمته في ص ٤٦٠ ج ١.
(٤) هو ابو بكر أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الانطاكي. المعروف بالصنوبري. شاعر مطبوع قال الشعر تأدبا لا تكسبا. واقتصر في اكثر شعره على وصف الرياض والازهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة وتنقل بين حلب ودمشق. وتوفي سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة. عده ابن شهرآشوب في معالم العلماء من شعراء أهل البيت. جمع الصولى ديوانه في نحو مائتي ورقة. وجمع الشيخ راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه الروضيات وهو مطبوع. وفي كتاب الديارات للشابشتى زيادات على ما في الروضيات. فوات الوفيات ١: ١١١ والبداية والنهاية ١١: ١١٩ وشذرات الذهب ٢: ٣٣٥ والكنى والالقاب ٢: ٣٩٤ واللباب ٢: ٦١ واعيان الشيعة ٩: ٣٥٦ ومعالم العلماء ١٥١ والديارات ٢١٨. واعلام النبلاء ٤: ٢٣ والاعلام ١: ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>