للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولابن مطروح (١) من أبيات:

وجاد الزمان به ليلة ... وعما جرى بيننا لا تسل

فأحنيت قامته بالعناق ... وذبلت مرشفه بالقبل

وكم تهت في غور خصر له ... وأشرفت في نجد ذاك الكفل

وأذنت حين تجلى الصباح ... بحي على خير هذا العمل

وها أثر المسك في راحتي ... وهذا فمي فيه طعم العسل

وللصفي الحلي (٢) أيضا من أبيات:

لم أنس ليلة زارني ورقيبه ... يبدي الرضا وهو المغيض المحنق

أمسى يعاطيني المدام وبيننا ... عتب أرق من النسيم وأروق

حتى إذا عبث الكرى بجفونه ... كان الوسادة ساعدي والمرفق

عانقته وضممته فكأنه ... من ساعدي مطوق وممنطق

حتى بدا فلق الصباح فراعه ... أن الصباح هو العدو الأزرق

فهناك أو ما للوداع مقبلا ... كفي وهي بذيله تتعلق

يا من يقبل للوداع أناملي ... أني إلى تقبيل ثغرك أشوق

ولبعض الأدباء:

وبتنا جميعا وبات الغيور ... يعض يديه علينا حنق

نود دواما لو أنا نبيع ... سواد الدجى بسواد الحدق

ولبعض المغاربة:

يا ليلة قد تقضت في هوى رشأ ... أشهى إلى القلب من عين بها السهر

من قبلها ما رأيت البدر معتنقي ... ولا سمعت بليل كله سحر


(١) مرت ترجمته في ص ٨٥ ج ١.
(٢) مرت ترجمته في ص ١٤٨ ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>