للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليحيى القرطبي (١):

عجبت لليل الوصل أسرع سيره ... وقد كان ليل الهجر أبطأ واعجزا

وبتنا جميعا لالتصاق جسومنا ... وميز منها بعضها ما تميزا

وللبدر الدماميني أيضا: (٢)

قلت له والدجى مول ... ونحن في لذة التلاقي

قد عطس الصبح يا حبيبي ... فلا تشمته بالفراق

وللصاحب ابن مطروح (٣) أيضا:

حبذا ليلة وصل ... منه بل ليلة قدر

أشرقت عن نور كأس ... وسنا وجه وثغر

وتعانقنا فما قو ... لك في ماء وخمر

وتعاتبنا فقل ما ... شئت في غنج وسحر

ولما أدبر الليل ... وجاء الصبح يجري

قال إياك رقيبي ... بك يدري قلت يدري

ولصاحب الترجمة في الخلاعة، والعذر ممن يتكلم في أوان السماع، قبل الغور والاطلاع، فإن هذا الباب مما عبث فيه


(١) هو ابو بكر يحيى بن عبد الرحمن بن بقي القرطبي ويعرف بابن بقي المغربي أحيانا شاعر من اهل قرطبة جيد النظم والنثر واشتهر بموشحاته التي قيل انها تجاوزت الثلاثة آلاف. وله مثلها من القصائد والمقطعات. كان يجوب البلاد سعيا وراء الرزق حتى استقرت به الحال عند الامير يحيى بن علي بن القاسم فانزله منزلا كريما. وتوفي سنة اربعين وخمسمائة.
وفيات الاعيان ٥: ٢٤٨ والمغرب في حلى المغرب ٢: ١٩ ومعجم الادباء ٢١: ٢٠ وقلائد العقيان ٢٩١ وازهار الرياض ٢: ٢٨٠ والاعلام ٩: ١٨٨.
(٢) مرت ترجمته في ص. ٤٦٠ ج ١
(٣) مرت ترجمته في ص ٨٥ ج ١

<<  <  ج: ص:  >  >>