للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالسيف لم تبق تال ... من ذكره غير تالف

لديك ذو السلم راج ... ومنك ذو الحرب راجف

جيد الوزارة حال ... بعزكم فهو حالف

والله ذو العرش عاط ... وغصن نعماك عاطف

فبرق زندك وار ... وسحب كفك وارف

رام أتى لك ساع ... يا آصف الدهر ساعف

لا زلت للمجد كاس ... شمس الظهيرة كاسف

ولما انفتح لنا في هذا الجناس باب فلنذكر بعض ما ورد فيه من أشعار السلف. فمن عبث فيه الأديب الصرصري: (١)

شدا هاتف بالغضا غردا ... فأحدث لي طربا أن شدا

فرنح عطفي كأني سمعت ... فصيحا بأرجائه أنشدا

وأني لتملكني لوعة ... إذا حث حادي السرى أوحدا

غراما بمن فاق بدر التمام ... وأصبح في حسنه أوحدا

ولولاه لم ترني والها ... أهيم به متهما منجدا

سألت فؤادي عونا عليه ... فألفيت قلبي له منجدا

سأقتحم الهول في حبه ... لقيت نعيما به أو ردى

يحوم على العذب من ورده ... فؤادي حلا به اذ اوردا


(١) هو يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري، أبو زكريا، جمال الدين الصرصري. ولد في صرصر على مقربة من بغداد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وسكن بغداد. شاعر ضرير له ديوان شعر صغير مخطوط ومنظومات في الفقه وغيره. منها الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة» قصيدة داليه في الفقه الحنبلي ٢٧٧٤ بيتا.
وقصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها. وغيرها. قتله التتار يوم دخلوا بغداد سنة ست وخمسين وستمائة. قيل قتل أحدهم بعكازه ثم أستشهد.
البداية والنهاية ١٣: ٢٢١ والنجوم الزاهرة ٧: ٦٦ وذيل مرآة الزمان ١: ٢٤٧ - ٣٣٢ وهدية العارفين ٢: ٥٢٣ وكشف الظنون ١٣٤٩ وبروكلمان ١: ٢٩٠ وتكمتله ١: ٤٤٣ ومرآة الجنان ٤: ١٤٧ والاعلام ٩: ٢٢٥ وفيه مصادر أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>