للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فآصف هذا العصر حكما وحكمة ... لذات بني عثمان شدت به أزرا

مليك ببرج الأنبياء له الولا ... ومن نال برج الأنبياء له البشرى

محا وحمى بالسيف والعزم في الورى ... فسيف محا الباغي وعزم حمى البرا

فكم من أديب جاء بالشعر قاصدا ... ذرى برج جدواه فبلغه الشعرى

يرى العلم والآداب خير بضائع ... فقيمتها تغلى فتولي له الشكرا

تعالى بنو عبد الجليل بمجده ... وكم معشر بالفرد منهم علوا فخرا

فقالوا شديد بأسه قلت في العدا ... وقالوا حليم قلت يستعبد الحرا

أبو العلم الفرد المفدى مراده ... ونعم أمين السعد للدولة الغرا

فديتك خذها من مصاغ قريحتي ... لرأس العلى تاجا تشيد لك الذكرا

فلا زلت في الدنيا مشيدا لأمة ال ... نبي عماد الدين تعلى له قدرا

قوله: فقالوا شديد بأسه البيت، فيه رائحة من قول الأرجاني (١) لكن قول الأرجاني الطف وابلغ وهو:

ومن عجب أن يعبد الدهر معشر ... وقد أبصروا المولى الذي استعبد الدهرا


(١) مرت ترجمته في ص ٦٨ ج ١

<<  <  ج: ص:  >  >>