للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن جاد ما الغيث وان جال ما ال ... ليث وأن حل يحل الوقار

مولاي كنز العلم كشافه ... حاوي الفتوحات سني المنار

لا عيب فيه غير بذل الندى ... فيا أخا الفقر إليه البدار

في الجود ما معن وما حاتم ... والبأس ما عنتر ما ذو الخمار

تكاملت أوصاف أخلاقه ... فذكره فاح وفاق العرار

من آل فاروق سما محتدا ... فطيب الأصل يسود افتخار

لا زال ممدود الأيادي وفي ال ... يمين يمن واليسار اليسار

وله في مليح استدار عذاره فحلقه:

بأبي قد ابن عشر ألف ... وبما تهوى الورى قد ألفوا

حرم الحسن وفي كعبته ... كان لاه وأنا المعتكف

فأتوا فيه إلى ذي أدب ... في حماه فحماه المصحف

احسن الله له رزقا وفي ... قسمة الفضل يبان الشرف

حسن الاسم وينسر إذا ... صرفوه وهو لا ينصرف

ثم في إحدى وعشر جد في ... عرم ما اعترفوا واغترفوا

بدر تم بالدجى متزر ... كادت الأبصار منه تخطف

تذكرت بهذين البيتين قول بعض الأدباء في مليح يسبح في الماء:

قد شق قلبي حين شق سباحة ... في اليم بدر جل عن تشبيه

فكأنما البحر العجاج سماؤه ... وكأنه الشمس المنيرة فيه

ومن محاسن الشواء (١) في مليح يعوم في الماء وحوله مماليك صغار:

قد راح يسبح وهو عاري ... بين المماليك الصغار

فكأنه بدر السماء ... وحوله زهر الدراري


(١) هو يوسف بن اسماعيل الشواء الحلبي المتوفي سنة ٦٣٥ هـ وقد مرت ترجمته في ص. ١٦٧ ج ١

<<  <  ج: ص:  >  >>