وله مخمسا:
كان صبري والشوق ميتا وحيا ... حيث سهدي وافى جفوني وحيا
أن تسل عن صبابتي يا أخيا ... أهل ودي نأوا مكانا قصيا
صرت للحزن وارثا ووصيا ... اظهر الحب في ما كان مخفي
وبدا في الأنام حالي ووصفي ... هام قلبي وجدا على رغم انفي
كلما قلت للمدامع كفى ... فتقول الجفون للدمع هيا
سلبوني أحبتي وسلوني ... حيث قد أثبتوا الجفا ونفوني
آه من لي كأس الصدود سقوني ... يا جفوني فابكوا على من جفوني
تركوا بالغرام قلبي شقيا ... ودعوني وباللقا أو عدوني
طالما بالوصال قد عودوني ... كلموني من بعد ما كلموني
ونسوني من بعد ما آنسوني ... ليتني قبل نسيهم منسيا
أيها الحاسدون بالغيظ قيلوا ... لا يهم المحب قال وقيل
أن هم قصروا بنا أو يطيلوا ... كذب الحاسدون فيما يقولو
ن بظلم فسوف يلقون غيا ... كيف أسلو الهوى وقد جد وجدي
بعد بعد ولن أفوه بدعد ... أنتم السؤل أنتم جل قصدي
فاسألوا العاشقين عن حفظ ودي ... لم أكن للغرام قط نسيا
ذكركم بالجنان والنطق يملي ... وامتداحي لكم حديثي وشغلي
أيروم السلو من كان مثلي ... لا وحق الهوى وساعة وصل
وليالي مضين يطوين طيا