للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأتحفتني فيها ولست بأهلها ... وما هي إلا بهجة المتكلم

وأنسبت فيها للوفاء وإنما ... أصاب لذاتي منك قطرة درهم

فلا غرو أن أصبحت أمة وقتنا ... بفضل وأفضال وعلم مسلم

فذيلت باهي باهر الشمس منشدا ... وطرفت ساهي ساهر الطرف بالفم

ويعجبني من أنواع الجناس المذيل، كما في قوله باهي وباهر، وساهي وساهر، لأنه من غير تكلف، ويسوغ للناظم نظمه، ويعذب فيه نشيده.

فمنه قول كعب بن زهير (١):

ولقد علمت وأنت خير عليمة ... أن لا يقربني الهوى لهوان

وما ألطف قول بعضهم:

وسألتها بإشارة عن حالها ... وعلي فيها للوشاة عيون

وتنفست صعدا وقالت ما الهوى ... إلا الهوان أزيل عنه النون

ومن غراميات البهاء زهير (٢) فيه:

أشكو وأشكر فعله ... فأعجب لشاك منه شاكر


(١) مرت ترجمته في ص ٧٦ ج ١
(٢) مرت ترجمته في ص ٢١٢ ج ١

<<  <  ج: ص:  >  >>