أنملا ما جرت بطرسك إلا ... خلتها فتحت ورود الخمائل
ولكم أفصحت بشعلة فكر ... آنس القلب منه برد الاصائل
أنت شهم لك الفضائل ثوب ... طاهر الذيل ان ترداه فاضل
وإذا ما لبسته تلقى فيه ... قصرا عنك يا أجل الأماثل
يا سريا به الصدارة باهت ... وتحلت به نحور المحافل
قسما بالنهى وزهر القوافي ... أنت بحر ولا نرى لك ساحل
أنت نبهتني بأن زماني ... بسجاياك فاق عصر الأوائل
بحلوم مثل الشوامخ ترسو ... وعلوم تموج في صدر كامل
ووحيدا أبقى له الجد قدما ... أفخر الذكر في أجل المنازل
وفريدا من العلى شاد بيتا ... قل ولا تختشي فهل من منازل
واجن من زهرة العلوم وخل ال ... غير يحكي رياضها وهو باقل
وأقتطف نرجس السماء بكف ... للمعالي طارت بجنح الفضائل
كف ذي همة تسيل نوالا ... كيف أخشى إضاعتي وهو سائل
أنت يا نجمنا المنير اهتداء ... كم لنا منك للسرور وسائل
بك حصلت في الزمان سروري ... وحبوري فما عدمنا الحواصل
سيدي سيدي اعتذار محب ... بقصور عن الجواب المماثل
كيف قست الحديد بالتبر عفوا ... أنا بدلت دركم بالجنادل
كيف أملي أم كيف أدري جوابا ... لخطاب عنه النجوم نوازل
أمع الشمس للشرارة ضوء ... أم مع البحر تستبان الجداول
فاعف عني أنت الكريم الذي ما ... زال عن عيب صحبه متغافل
فراجعته بقولي:
ألا أيها الواحد الألمعي ... ويا أيها اللوذعي القمر