للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سراحِ أَخيهم الصغير، أَو جَعْلَ أَحَدِهم مكانَه كما ورد في الآيات (٦٩ - ٧٩) من سورة يوسف - صلى الله عليه وسلم -.

عند ذلك أَصَرَّ الأَخُ الأَكبرُ أَنْ يَبْقى في مصرَ ليُتابعَ الأَمْر، وأَمَرَ إِخوانَه

التسعةَ أَنْ يعودوا إِلى أَبيهم، ويُخْبِروه بما حَدَث، من أَخْذِ الأَخِ الصغيرِ بتهمةِ السرقة، وعَجزِهم عن إِطلاقِ سَرَاحِهِ أَو استبدالِه.

كما ورد في الآيات (٨٠ - ٨٢) من سورة يوسف - عليه السلام -.

عند ذلك حَزنَ على فَقْدِ أَبنائِه الثلاثة: يوسف والابنِ الأَكبر والابنِ

الأَصغر، وقال: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا) ، ويقصدُ بذلك الأَبناءَ الثلاثة.

وطلبَ يعقوبُ من أَبنائه التسعةِ أَنْ يَعودوا إِلى مِصْر، ويَتَحَسّسوا من

يوسفَ وأَخيه الصغير، ولا يَيْئَسوا من رَوْحِ اللهِ، فَفَعَلوا.

كما ورد في الآيات (٨٣ - ٨٧) من سورة يوسف - صلى الله عليه وسلم -.

٣ - دَخَلَ الإِخوةُ على يوسف، وهذا هو اللقاءُ الثالثُ به، وأَخْبَروه بما

أَصابَهم من ضُرٍّ وتَعَبٍ، ورَجوهُ أَنْ يُعيدَ معهم أَخاهم الصغير..

عند ذلك عَرفَهم يوسفُ على نفسِه، فأَصابَتْهم الدهشةُ والمفاجأة، وطلبَ منهم الإِتيانَ بأَبويهم وأَهْلِهم أَجمعين! وَأَن يأخذوا قميصه، ويلقوه على وجه أبيه ليرتد بصيراً.

كما ورد في الآيات (٨٨ - ٩٨) من سورة يوسف - عليه السلام -.

٤ - رجعَ الإِخوةُ إِلى مصر، ومعهم أَهْلُهم أَجمعون، والْتَقَوْا بيوسفَ - عليه السلام -

اللقاءَ الرابع، ورَفَعَ أَبوَيْه على العرش، وخَرَّ الجميعُ له سُجَّداً.

وبذلك استقرت العائلةُ كُلّها في مصر، آمِنين مطمئنين.

كما ورد في الآيات (٩٩ - ١٠٢) من سورة يوسف - عليه السلام -.

والمعتمدُ عندنا هو ما قالَه القرآن، عن ما جرى بينَ يوسف - عليه السلام -

وإِخوتِه، ونَقبلُ ما وَرَدَ في الكتابِ المقَدَّس، مما جاءَ موافِقاً للقرآن، نَقْبَلُه

لأَنه وَرَدَ في القرآن، وليس لأَنه وَرَدَ في الكتابِ المقَدَّس.

ونَرُدُّ ما وَرَدَ في الكتابِ المقَدَّس مما جاءَ مخالفاً لما في القرآن، ونعتبره مما عَبَثَتْ به أَيدي الأَحبارِ المحَرِّفين للتوراة.

<<  <  ج: ص:  >  >>