وعَلَّقَ الفادي على هذا القَسَمِ بقولِه: " في هذه الآياتِ يُقسمُ صاحبُ
القرآنِ بالشمسِ والقمر، والنهار والليل، والسماء والأرض، والنفس ".
٣ - قولُه تعالى: (وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣) .
٤ - قولُه تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) .
٥ - قولُه تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) .
اعترضَ الفادي المفترِي على قَسَمِ اللهِ بهذهِ المخلوقات.
فقال: " ونَحنُ نسأَلُ: لماذا يَحلفُ صاحبُ القرآن، ويُقسمُ بكلِّ شيء، بالشمسِ والقمرِ، والنهارِ والليلِ، والسماءِ والأَرض، والنفس والضحى، والتين والزيتون، وجبل سيناءَ ومكة، وغيرِ ذلك؟!
هل يَحتاجُ صاحبُ القول الصادقِ إِلى قَسَمٍ يُؤَكّدُ كلامَه؟.
قالَ المسيح: " لا تَحْلِفوا ألْبَتَة، لا بالسماءِ لأَنها كرسيُّ الله، ولا
بالأَرضِ لأَنها موطئُ قدمَيْه، ولا بأورشليمَ لأَنها مدينةُ الملكِ العظيم، ولا
تَحْلف برأسِك، لأَنك لا تقدرُ على أَنْ تجعَل شعرةً واحدةً بيضاءَ أَو سوداء.. بل ليكُنْ كلامُكم: نَعَم، نَعَم، لا، لا..
وما زادَ على ذلك فهو من الشِّرّير " أمتى: ٣٤/٥ - ٣٧،..
فما الذي دَعا صاحبَ القرآنِ ليحلفَ بكلِّ شيء؟! ".
يتوقَّحُ الفادي المفترِي على اللهِ وعلى القرآن، وعلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عندما يُصِرُّ على استخدامِ كلمةِ " صاحبِ القرآن "، وهذا بسببِ تحامِله على الإِسلامِ وكرهِه له وحقْدِه عليه، بحيثُ لا يُطيقُ استخدامَ كلمةِ " قالَ اللهُ في القرآن، كما يَدَّعي المسلمون "!.