للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلاة الأوابين [وهي صلاة الضحى] (١)، وسميت بذلك لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين" (٢)، رواه الحاكم من حديث أبي هريرة، وقال: صحيح على شرط مسلم.

وفي "الكفاية" استحباب ركعتين عقب الأذان.

واعلم أن النووي في "شرح المهذب" لم يصرح في صلاة الحاجة باستحباب ولا بعدمه، بل اقتصر على ذكر حديثها وضعفه، وقال في "التحقيق": إنها لا تكره، وإن كان حديثها ضعيفًا إذا لا تعب فيها.

وحديثها هو ما رواه الترمذي بإسناد ضعيف عن ابن أبي أوفي -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ثم ليثن على الله تعالى، وليصل على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة لك فيها رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين" (٣).

قوله: وأكثر الضحى ثنتا عشرة ركعة ذكره القاضي الروياني، وورد في


(١) سقط من ب.
(٢) أخرجه ابن خزيمة (١٢٢٤) والحاكم (١١٨٢) والطبراني في "الأوسط" (٣٨٦٥) والبيهقي في "الشعب" (٣٠٦٥) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وقال الألباني: صحيح.
(٣) أخرجه الترمذي (٤٧٩) وابن ماجة (١٣٨٤) والحاكم (١١٩٩) والبيهقي في "الشعب" (٣٢٦٥).
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال، فائد بن عبد الرحمن يضعف في الحديث.
وقال الألباني: ضعيف جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>