للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرادت عائشة أن تعتمر كما رواه البخاري ومسلم؛ فعين التنعيم لكونه أقرب أماكن الحل؟

الأمر الثاني: أن إحرام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالعمرة من الجعرانة (١). صحيح رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من رواية أنس.

وأما ما ذكره من إحرامه -عليه الصلاة والسلام- في عمرة القضاء منها أيضًا فكيف يستقيم مع أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خرج من المدينة على قصد الإحرام وميقات أهل المدينة ذو الحليفة في الحج والعمرة.

الأمر الثالث: أن ما ذكره من كونه -عليه الصلاة والسلام- عام الحديبية أراد الدخول من الحديبية للعمرة (٢). صحيح فقد رواه الشيخان أيضًا.

واحتراز الرافعي بهذه العبارة عن الإحرام بها فإنه لم يقع من الحديبية بل من ذي الحليفة كما رواه البخاري في صحيحه في كتاب المغازي ووقع في "البسيط" للغزالي أنه -عليه الصلاة والسلام- هم بالإحرام من الحديبية.

قال في "شرح المهذب": وهو غلط صريح لأن ميقاته ذو الحليفة كما سبق.


(١) أخرجه أبو داود (١٧٤١) وأحمد (٢٦٦٠٠) والدارقطني (٢/ ٢٨٣) والطبراني في "الأوسط" (٦٥١٥) وأبو يعلي (٦٩٢٧) والبيهقي في "الشعب" (٤٠٢٦) وفي "الكبرى" (٨٧٠٨) من حديث أم سلمة بسند ضعيف.
قال البخاري: لا يثبت.
وقال الألباني: ضعيف.
(٢) أخرجه البخاري (٦٨٧) ومسلم (١٢٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>